حفل جون سينكلير وجون جورنو: آخر شعراء الحركة الثورية
شعر جيل الهزيمة، في التلفزيون بفضل أونينتونو، ودار النشر "ستامبا التيرناتيفا"
رئيسة الجامعة مـاريـا أمـاتـا غاريتو: نذيع على الشاشة الصغيرة الفن والأدب وكل ما لا يمكن مشاهدته في التليفزيون العادي
25-10-2006
العودة إلى بيانات الصحفية >>
ملفات أخرى تتصل بإعلانات الصحف
عقب الحرب العالمية الثانية ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية حركة ثقافية تعارض أهوال الحرب والقنبلة النووية، تطورت بعد ذلك لتعارض حرب فيتنام وتثور على الموروث القديم الذي دفع العالم ثمنه في كوارث الحروب، وسميت هذه الحركة باسم "بيت" والتي لها معاني كثيرة وردت على ألسنة كبار أعضاء هذه الحركة، وتبدأ هذه المعاني بالمهزوم، وتنتهي إلى السعادة الأبدية، ومنها جاءت الحركة الفنية الموسيقية للخنافس والهيبيز وكل ما ارتبط بثورة الشباب عام 1968.
يعود الآن بعض أبطال هذه الحركة وقد أدركتهم الكهولة، تضخموا قليلاً، وعركتهم تجربة السنين الممتدة وأنهكتهم المتاعب التي أحبوها، ولكنهم ما يزالوا قادرين على تفجير الطاقة المبدعة بأبيات من الشعر تخترق الشاشة. وعلى الشاشة ظهر شعراء جيل الهزيمة (Beat Generation) بفضل التعاون بين الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو www.uninettunouniversity.net ودار النشر ستامبا التيرناتيفا www.stampalternativa.it .
حصريـاً، وعلى القناة التلفزيونية راي 2 ستبث حفل أداء جون سينكلير وجون جورنو في الساعة 4.15 صباحاُ من يومي 27 و28 أكتوبر في البرنامج المُخصص للدروس المميزة لأونينتونو ولجامعتها. حفل الأداء الشعري يخص أثنين من آخر أبطال الحركة الأدبية التي ألهبت أمريكا والعالم في الستينات والتي حافظت على تأثيراتها حتى أيامنا هذه.
سجّل جون سينكلير، بمرافقة عازف الجيتار مـارك ريتساما، في استوديوهات الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو حفلة مستوحاة من شعر وموسيقى، على إيقاع الألحان الشجية (blues)، مقاطع موسيقية من عمله الأول المنشور في إيطاليا: جرى كل شيء بشكل حسن، مقتطفات من مقالات، وشعر، وأفكار مترجمة من قبل ألبرتو بروناتي وعالجها ماتّيو غوارناتشا.
قدم جون جورنو قراءة لأشعاره، لم تنشر قبلاً في إيطاليا ومقاطع من مطبوعاته الحديثة الأخيرة حكمة الساحرات (تقييم جوني كوستانتينو، وترجمة دومانيكو برانكالى). جرت الجولات أثناء تقديم الكتاب لدى فلترينالّي في روما في شارع بـابوينو.( Feltrinelli di Roma in via del Babbuino).
لم نتعود أن نشاهد على التلفزيون أداء بهذا الحجم هذا ما أدلت به الأستاذة مـاريـا أمـاتـا غاربتو، رئيسة الجامعة الدولية عن بُعد أونينتـونـو ومديرة الشـبكات الفضائية راي نـتـونـو سـات1 وراي نـتـونـو سات 2 التي ستعيد عرض الحفل الشعري -مهمتنا هي إحضار الفن إلى التلفزيون في جميع تجلياته. نريد من خلال وضع محتوياتنا الثقافية على الموجة أن نتميز عن التلفزيون التجاري وحمل المشاهد على تعميق المحتويات، ومشاهدة التلفزيون وليس كما كان يقول هربرت مارشال ماكلوهان "Herbert Marshall McLuhan" إن التلفزيون يفرض مشاهدته علينا. أنه البحث الذي شغل لسنين عدة طاقم العمل في نـتـونـو والذي يستمر بتحريض عملنا، ذاك الذي يجعل من تلفزيون البيت أداة تعلُم والذي يدفع إلى النمو والتفكير. من وقتٍ قريب جداً فزنـا بالجائزة الثمينة جوائز تلفزيون هوت بيرد 2006 لقسم "ثقافة وتعليم" الذي يجري عرضه على القنوات الفضائية؛ يتعلق الأمر باعتراف ذو أهمية كبيرة بمحطات الإرسال التعليمية عن بُعد التي يديرها العالم الأكاديمي.
"هو حدث بالنسبة لنا في ستامبا التيرناتيفا " Stampa Alternativa " هذا ما أدلى به مـارشيلّو باراغيني، مصمَّم وناشر ستامبا التيرناتيفا أن جامعة بمثل هذا الثراء كالجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو، احتوت كاتبين من كتابنا وشرحت قيمتهما ، وهما جون جورنو وجون سينكلير. ويضيف: "لا يدهشني أن كاتبين مثل هذين لم يتلقيا جوائز مهمة ولم تصعد كتبهما إلى المراتب الأولى، على اعتبار أنهما لم يترددا على الصالونات ولا يشتركان في أي عرض(حيّ) حقيقي.
ولكنهما يمتلكان شيئا أكثر ندرة: القيمة الحقيقية المعارضة لأعراف كبار الفنانين مع شحنتهم من ترابط منطقي، وعاطفة وجمالية. وبفضل الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو لن تبقى هذه الشاعرية رسالة ميتة، على العكس. تتمتع أخيراً بالمشاهدة التي تستحقها".
لأنه غير قادر على تحمل الظلم والتمييز، أصبح جون سينكلير محرضا ثقافيا أميركيا و شاعر بيتنيك، زعيم التحرك ضد الحرب في فيتنام في سنوات الستينات، ومدير مجموعة الروك التقليدية MC5؛ مؤسس حزب النمور البيضاء؛ بطل الثورة الثقافية "هيبيز" وقد جرى توقيفة ومحاكمته بعشر سنين لامتلاكه المخدرات الخفيفة وتم أطلاق سراحه بفضل تحرك جماعي بلغ ذروته في الحفل الفني الذي أجراه جون لينون من أجل مساعدته. سينكلير هو الشخص الحقيقي الوحيد الذي أهداه جون لينون أغنية: "سينكلير" من أجل المطالبة بالحرية بعد سنتين من سجنٍ قاسٍ. نحن في سنوات إدارة نيكسون وقد أصبح سينكلير مشهوراً للعناد والمعارضة الاستعراضية للحرب في فيتنام.
جون سينكلير هو دارسٌُ كبير للثقافة الأفريقية-الأميركية؛ انتقل في سنوات التسعينات إلى نيو أورليانز حيث أصبح الأكثر شعبية في إذاعة المدينة. وانتقل في سنة 2004 إلى أمستردام حيث تابع العروض على خشبة المسرح مع فرقته (جون سينكلير والمثقفين الزرق)، ولكتابة الشعر والمحافظة على البرامج الإذاعية.
جون جورنو شاعرٌ من نيويورك، من مواليد عام 1936، منذ بداية الستينيات يظهر على المشهد الفني كشخصية معارضة.إذا كان قد نظّم عمله الشعري الأول في العام 1965، كتاب الموت الأميركي، ويتجمع قسم كبير منه في كتاب القصائد لجون جورنو (67)، كان قد صُنِفَ العام 1963 نجما سوبر في فيلم (النائم)، الفيلم الذي قدم لأول مرة أندي وارول.
جورنو ليس فقط شاعراً ومؤدياً، إنما هو أيضا مؤلف فيديو، وكذلك منظم للأحداث الثقافية، فضلاً عن ذلك فهو محرض كبير لطاقات خلاّقة، يكفي التذكير أنه قد أنجز في العام 1969«Dial-A-Poem», "أطلب قصيدتك بالهاتف" نظام اتصال هاتفي متفرد يسمح لعموم الناس بالتحاور بواسطة التلفون مع فنانين جيل الهزيمة، والذي أسس في العام 1972 "نظام جورنو للشعر"، وهي آلة للشعر والموسيقى أنتجت حتى الآن أكثر من 40 شريط فيديو.
بعد أن اختفت رموز جيل الهزيمة كرواك (Kerouac)، وغينسبرغ (Ginsberg)، كورسو (Corso)، بيوروغس (Burroughs) - وحتى لا يتحولوا إلى أشباح لأناس طيبين يستهلكهم الكتاب وعلماء الاجتماع، كان هناك جون جورنو، أصغر المنضمين للمجموعة سناً، والذي يواصل ذكر شخصياتهم المثيرة للخلاف، في أشعار السير الذاتية التي يستلهمها من حياة زملائه السابقين.