يكون الطالب في جامعتنا الدولية عن بُعد في مركز العملية التعليمية، ولكن يتم توجيهه بواسطة شخصية جديدة، هي الأستاذ المشرف عن بعد والذي يتولى مسئولية تزويد الطالب بالوسائل الكافية لتسهيل عملية التدريس والاتصال عبر الشبكة بطريقة متزامنة وغير متزامنة. نشأ النموذج التعليمي الذي يعتمد علم النفس والتربية منهاجاً، نتيجة 25 سنة من البرامج البحثية الدولية، والذي نفذته الأستاذة مـاريا أماتـا غاريتو وفريق عمل بحوثها.
النموذج التعليمي النفسي االتربوي
الآداة التعليمية الرئيسية للجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو هي
البيئات التعليمية على الإنترنت، وحيث يتم التعلُم والتعليم عبرها في خمس لُغات وهي: الإيطالية، والفرنسية، والإنجليزية، واليونانية والعربية والبولونية – ويسمح بتنفيذ نموذج تربوي تعليمي الذي يحقق الانتقال:
-
من مركزية الأُستاذ إلى مركزية الطالب؛
-
من نقل المعرفة إلى إنشاء المعرفة؛
-
من خلال التكامل بين النظرية والتطبيق؛
-
من تعلُم سلبي ومُتنافس إلى تعلُم ناشط وتعاوني.
يوفر النموذج التعليمي التربوي الخاص المرونة القصوى لصالح الطالب. يستطيع الطالب مع هذا النموذج بناء مسار تعليمي تبعاً لاحتياجاته التعليمية ومستواه الاختصاصي. لا تقف البيئات التعليمية المتطورة عند تقديم دورات أو دروس ثابتة ومعرفة بشكل صارم، ولكنها تقدم محتويات ديناميكية والتي يمكن أغناؤها بمحتويات أخرى تتواجد على الشبكة.
في الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو، يكون الطالب بالفعل في مركز العملية التعليمية، ولكنه موجه، من قبل هيئة جديدة
للأستاذ/المشرف عن بُعد الذي يقدم لهم الأدوات المناسبة لتسهيل عملية التعلُم والاتصال في الشبكة بشكل متزامن وغير متزامن.
في
الفضاء الافتراضي التعليمي يشارك الطلاب بنشاط في خلق بيئاتهم التعلميمية بتوجيه من قبل أساتذة/مشرفين مخضرمين. المسار الموجه يقود الطالب في مختلف الأماكن الافتراضية المُصممة، في كل واحدة من هذه الأماكن تم إنشاء برنامج تدريبي يعتمد على طريقة اتصال محددة:
-
يستخدم الطالب مع دروس الفيديو نموذج تعليمي خطي، متصل أيضاً بالطريقة التقليدية للتعليم؛ ولكن و بفضل الروابط إلى المواد التعليمية المختلفة، يستغل الطالب طريقة تشعبية للدراسة والاستناد إلى الكتب المرتبطة بالموضوع الذي يتم التطرق إليه؛
-
يمتلك الطالب في المختبر الافتراضي إمكانية المراقبة ومضاعفة معارفه حسب طريقة "التعلُم بالعمل"، بمساعدة نظام إشرافي أثناء مساره التعليمي؛
-
أخيراً، مع أنظمة الشات، والمنتديات، والويكي ومع القاعات الافتراضية على الويب وعلى السكوند لايف، يُفعّل الطالب بواسطة محادثات في الشبكة التعلُم التعاوني وذلك بتقاسم مراحل المسار التعليمي مع طلاب آخرين ينتمون إلى حقائق لغوية وثقافية مختلفة.
في داخل كل بيئة من الممكن دمج أي طريقة تعليمية منفردة مع الطرق الأخرى في وقت واحد ، وإغناؤهم بإمكانيات مختلفة. في هذه الطريقة فأن مصطلح المتعدد الوسائط يأتي فهمه في معناه الأكثر اكتمالاً وتنتظم نشاطات التعلُم بطريقة تمنع حدوث تشتيت وارتباك ويعزز انتقال المعارف من خلال طرق متنوعة:
-
من البسيط إلى المُعقد (دروس فيديو و مكتبة ذكية)؛
-
من النظرية إلى الإسقاطات التطبيقية ("التعلم بالعمل" في المختبر الافتراضي)؛
-
من التدريب الموجه إلى البحث عن طريق الشبكة العالمية (الإنترنت)؛
-
من الدراسة المنفردة إلى الحوار التفاعلي بين الأستاذ والطلاب (التعلم التعاوني من خلال أدوات التواصل المتزامنة وغير المتزامنة).
الأداة التعليمية الرئيسية هي البيئة التعليمية على الانترنت
www.uninettunouniversity.net في الفضاء الافتراضي التعليمي، يمكن الدخول إلى مختلف بيئات التعلُم.
لكل دورة تعليمية جارية، يتوفر للطالب خريطة مفاهيمية (أنظر إلى الصورة على اليسار)، وهي عبارة عن تمثيل رسمي، ببعدين أثنين، و بشكل اتصال تشعبي، وتتوضح فيه المواضيع الجزئية التي تشكل المقرر المنفرد، والدروس التي تشكل أي موضوع جزئي ؛ بالنقر على درس منفرد، يمكن للطالب معرفة ما هي المواضيع التي يشكلها، وما هي المواد التعليمية المرتبطة بكامل الدرس، أو بجملة المواضيع الجزئية المنفردة التي يتم من خلاله التطرق إليها ومعالجتها.
تعتبر دروس الفيديو نقطة مركزية في النموذج التعليمي التي تتبعه جامعة أونينتونو؛ يقوم بتسجيلها أساتذة مرموقون قادمون من أفضل الجامعات الإيطالية ومن العالم، وهي رقمية وتنشر أونلاين في شكل واجهة تتيح لها استخدام الوسائط بشكل انتقالي. يستطيع الطالب مشاهدة دروس الفيديو بطريقة متسلسلة، كما يمكنه اختيار مراقبة سير العملية التعليمية، يمكنه إيقاف الفيديو بشكل وقتي، والعودة إلى الوراء، والانتقال على طول المنحى الزمني للدرس حسب رغبته؛ وأضف إلى ذلك يمكنه استخدام الأدوات التي تضعها البوابة الإلكترونية أونينتونو تحت تصرفه: يستطيع الطالب، ومن خلال الواجهة المصممة لأونينتونو، الابحار بين دروس الفيديو، متنقلاً من درس لآخر ضمن درس الفيديو الذي يعاينه، مستخدماً الفهرسة التي تكفل له اختيار موضوع محدد من ضمن الدرس والذي يعالجه الأستاذ والانتقال إلى متابعة الجزء من الفيدو حسب ما يبدأه الأستاذ بمعالجة الموضوع المحدد، أو الانتقال بين المواد التعليمية للاستفادة والتعمق أكثر بدرس الفيدو الذي يعاينه، وذلك من خلال المربع على يسار الدرس نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، و في لحظات معينة، تظهر إشارة مرجعية (انظر الصورة على اليسار)، وهي إشارة ضوئية خفيفة والتي تشرح واحدة من فئات المواد الدراسية المتوفرة في المربع على اليسار، وتشير للطالب أن لديه مواد محددة متاحة مرتبطة بما يقوله الأستاذ في تلك اللحظة بالذات من درس الفيديو. بهذه الطريقة، تصبح العملية التعليمية متعددة الوسائط بشكل تشعبي: تتيح للطالب الدخول إلى محتويات من أجل الاستفادة والتعمق بالدراسة وهو ما يقترحه الأستاذ بوقت حقيقي من خلال الوسائط المتشعبة للمرجعيات المكتبية كما يقوم مشرفون خبراء باقتراحها حيث تسمح للطالب إذاً بالدخول في وقت حقيقي إلى الكتب والمقالات، وهي عبار عن نصوص، ونشرات، ومقالات جرى تحضيرها، يقوم أساتذة ومشرفون باختيارها ووضعها ضمن تصرف الطلاب وهي أقراص مدمجة، ومواد تعليمية، ومعرض صور، وأفلام مرتبطة بدروس الفيديو؛ ومراجع مكتبية ومواقع على الانترت يتم اختيارها لهذا الغرض، ومجموعات من مراجع تعليمية خارجية ومؤكدة علمياً من قبل أساتذة/مشرفون خبراء لكل دورة تدريبية؛ وتمارين ومختبرات افتراضية.
يتوفر للطلاب ، من خلال التمارين والاختبارات الافتراضية مواد تعليمية تسمح لهم بوضع معارفهم المكتسبة موضع التطبيق وذلك من خلال دراسة المواد التعليمية المشروحة بالسابق. الهدف هو تحقيق التضافر والتعاون، على حد سواء مع المختبرات الافتراضية كما مع التدريبات، بين التعلم النظري والحل التطبيقي للمشاكل ضمن نسبة وتكامل صحيحين فيما بينهما: يمكن أن يتبصر الطالب بتجاربه في بيئة التعلم ويعمل على وضع موقع التنفيذ المبادئ المجردة التي قام الأستاذ بشرحها والتي يسهل تخزينها بفضل نشاطات حل المسائل. تتوفر التمارين لكل مقرر تعليمي؛ تسمح تمارين التقييم الذاتي للطالب بالحصول على ردود تلقائية، لكل الدروس، يتعلق بدرجة الفهم المكتسبة بشأن المواضيع المميزة التي قام بدراستها.
تمارين الفحص، التي ستسلم إلى الأستاذ/المشرف من خلال البوابة الإلكترونية، يتم إذاً تقييمها من قبل أساتذة والذين يقدمون بهذه الطريقة جواب وتعليق مُباشر بشأن درجة التعلم التي حصل عليها الطالب حول تفاصيل المواضيع هدف التحقق من الاختبار.
في المختبرات، يستطيع الطلاب استخدام المحاكاة على الإنترنت سواءً باستخدام الأدوات والتي يمكنهم الدخول إليها فقط في مراكز البحوث ذات الجودة، سواءً باستخدام المعارف النظرية التي جرى اكتسابها ضمن نشاطات التعلُم بواسطة العمل لمواد تعليمية غير ممكن الوصول إليها؛ يعاين الأستاذ/المشرف ويدير نشاطات الطالب، الذي، وبتجربة كاملة، ومن خلال النظام يرسل لمشرفه الخاص بشكل تلقائي بطاقة نتائج عمله الشخصي.
بيئة الجامعة الدولية عن بُعد أونينتونو تعطي الطالب دور نشط للغاية وتوضع جميع المواد التعليمية المتاحة لهذا الهدف. لا يترك الطالب لوحده ولكن يجري توجيهه من قبل مُشرف مختص. لهذا السبب يوجد على البوابة قسم خاص يُدعى الأشراف على الخط. هذا هو القسم التفاعلي الحقيقي للبوابة. في المنتديات والويكي، يناقش الأساتذة، والمشرفون والطلاب المواضيع المطروحة، ويعمقوا عمليات محددة عبر الإنترنت، فيقترحوا أسئلة مفاتيح ممرات للمادة التعليمية موضوع الدراسة.
أضف إلى ذلك يحددوا الأساتذة والمشرفون لمواعيد محددة للقاءات متزامنة. في قاعات أونينتونو الافتراضية (أنظر الرسم على الجانب)، يستطيع الطلاب فيها المواجهة مع زملاؤهم ومع أساتذتهم عبر الشات، وفي بث حي مباشر عبر الأنترنت، أو في القاعات الافتراضية في جزيرة المعرفة لأونينتونو على السكوند لايف.
يدير الأشاتذة والمشرفون وبشكل ثابت كل العملية التعليمية للطالب. وينتظم الطلاب في صفوف، بعدد متغير ما بين 20 إلى 30 طالب للصف الواحد. يسمح انتظام الطلاب في صفوف من تتبع أثر مزاولته للدورة الدراسية وأداء التعلُم بطريقة سواءً كمية أو نوعية مما يعني ملاحظة عدد المرات التي يزاولها الطالب و نوعية تطوره التعليمي.
فمن وجهة النظر الكمي، يقدم نظام تتبع الأثر للبوابة الإلكترونية أونينتونو (أنظر الرسم على الجانب) تقارير واحصائيات حول نشاطات الدراسة الفردية لكل طالب:
الدخول إلى المواد التعليمية لكل دورة، ومدة الوقت من استخدام دروس الفيديو، ووقت دراسة كل طالب للنصوص والمواد التعليمية المرتبطة بموضوعات الدروس.
أما من وجهة النظر النوعي، فأن دور الأستاذ/المشرف هو في التحقق من تعلُم الطلبة، سواءً من خلال التمرينات كذا من خلال المواعيد في القاعة الافتراضية، بمناسبة عرض الأستاذ/المشرف على الطلاب الأسئلة حول القضايا المطروحة في دروس الفيديو والتأكد إذاً من امتلاك الفهم للمواضيع من قبل كل طالب ونقل التقييم في بطاقة التقييم النوعي لكل طالب.
هذه البيانات، أضف إلى أنها تملئ بطاقة الطالب التي تستخدم من قبل الأستاذ لتقرير قبوله أو لا إلى الامتحان ، والذي يُطلب بالتأكيد إذا ما تردد إلى الدورة الدراسية، وإذا ما شاهد دروس الفيديو، وإذا ما اشترك بنشاطات الأشراف لكي يضمن قبوله إلى الامتحان النهائي، فأنه يصير إلى تجميع هذه البيانات ليشكلوا إذاً آداة لردود الفعل لسير وتطور كامل الصف.
من خلال تجميع البيانات لكل صف على حدا، يوضح الأستاذ/المشرف مباشرةً انتقادات محتملة مشتركة لكامل الصف حول مواضيع محددة للدورة؛ وإذا ما تحددت انتقادات مشتركة، يمكن إذاً التدخل باستمرار، أثناء تقديم نفس الدورة، فيقدموا نصوص مفصلة، ويوحي إلى مناقشة على صفحة المنتدى (forum) أو تصميم لقاءات في قاعة افتراضية ويكون غرضها إزلة الصعوبات الذي سمح نظام الردود (feedback) بوضعها موضع التوضيح.
يطبق أنموذج التفاعل بين الأستاذ/المشرف والطلاب النظريات التربوية السقراطية، الذي يرتكز حول الموضوع الأساسي الذي يوفراشتراك فعال للتلميذ في مجراه التعليمي وليس تعليم من نوع أحادي الوجهة أستاذ – تليمذ، فيقود الأستاذ الطالب إلى تعليم مُخصص فيكون حافزاً له باستمرار للمشاركة بنشاط ببناء علمه. بنية مصنوعة من حوارات مستمرة ومكثفة، وتبادل للأسئلة والأجوبة التي تسمح المقارنة المُباشرة بين آراء متعارضة. الفن " maieutica" تركز طريقة سقراط على الجدلية وهي طريقة تعلُم نشط وتفاعلي.
يقف سقراط إلى جانب تلميذه، ويدعمه، ويحثه ويحرضه إلى عدم التوقف أبداً عن التعلُم ويمجد عمله حيث يستحق الثناء ويحفزه على مواجهة الصعوبات حين توجد. وتتطور التفاعلية بطريقة جدلية: مرة يقف الأستاذ ضد التلميذ، ومرة يقف إلى جانب التلميذ، بهدف واحد: اكتساب المعرفة.
يقترح الأستاذ/المشرف، موضوعات ويعرض آراءه في المنتدى، ويناقشها مع تلاميذه في القاعة الافتراضية، فيثبت الأهداف من أجل الوصول إليها؛ فيدرسها الطلاب، ويحللوها ويعيدون تفسيرها، فيحيوها ويغنوها بأفكار جديدة، ومعارف جديدة، ويعملون معاً على إنشاء مواضيع دراسية جديدة والتي تصبح مواضيع نقاش في القاعات الافتراضية التفاعلية اللاحقة. يصبح الطلاب بناة نشيطين لمعارف جديدة.
سيناريو "واحد لواحد" (التعلُم بطريقة مُفردة).
في هذا المشهد، وعبر لقاءات في غرف الشات وفيديو شات، يقوم الأستاذ/المشرف بمساعدة الطالب المنفرد في عملية استكشاف مختلف المناخات التعليمية، مقدماً له تقييم مستمر لمجرى التعليم الذي أنجزه ، في أي مرة يطلبها. في هذه المرحلة يقوم الأستاذ/المشرف، ومن خلال حوارات تفاعالية بأسلوب سقراطي، بمساعدة الطالب في اختبار تفكيره واكتشاف وتصحيح ليس فقط الأخطاء ولكن أيضاً الأسباب التي أدت إليها.
سيناريو "واحد لأكثر" (التعلُم بطريقة تعاونية).
في هذا المشهد، ومن خلال المنتديات، والويكي ولقاءات متزامنة في قاعات افتراضية عبر الويب وفي جزيرة المعرفة لأونينتونو على السكوند لايف، ينشأ الأستاذ/المشرف وينظم جلسات التعلُم التعاوني، ليحفز أوقات التفاعل بين مختلف الأطراف الفاعلة في عملية التعلُم. يتدخل الأستاذ/المشرف بنشاط المجموعات بغية توجيه عملهم.